فصل: 287- ما القرآن وكيف يوجد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين (نسخة منقحة)



.286- اختلافهم في كلام الله هل يسمع؟

واختلفوا في كلام الله- سبحانه: هل يسمع أم لا يسمع؟
1- فقال قائلون: ليس يسمع كلام الله إلا بمعنى أنا نفهمه وإنما نسمعه متلوًا أي نسمع تلاوته وأن موسى عليه السلام سمعه من الله-عز وجل-.
2- وقال قائلون: لسنا نسمع كلام الله بأسماعنا ولا نسمع أيضًا كلام البشر بأسماعنا وإنما نسمع في الحقيقة الشيء المتكلم متكلمًا فموسى سمع الله- سبحانه- متكلمًا ولا سمع كلامًا في الحقيقة وأنه يستحيل أن يسمع ما ليس بقائم بنفسه.
3- وقال قائلون: المسموع هو الكلام أو الصوت وكلام البشر يسمع في الحقيقة وكذلك كلام الله نسمعه في الحقيقة إذا كان متلوًا وأنه هذه الحروف التي نسمعها ولا نسمع الكلام إذا كان محفوظًا أو مكتوبًا.
4- وقال قائلون: لا مسموع إلا الصوت وأن كلام الله- سبحانه- يسمع لأنه صوت وكلام البشر لا يسمع لأنه ليس بصوت إلا على معنى دلائله التي هي أصوات مقطعة تسمع وهذا قول النظام.

.287- ما القرآن وكيف يوجد:

واختلف القائلون: (إن القرآن مخلوق), في القرآن ما هو؟ وكيف يوجد في الأماكن؟
1- فقال قائلون: هو جسم من الأجسام ومحال أن يكون عرضًا لأنهم ينكرون أن يكون الله- سبحانه- أو أحد عباده يفعل عرضًا ولا يفعل عنده شيئًا إلا ما كان جسمًا إلا الله وحده فإنه عندهم شيء وليش بجسم ولا عرض هذه حكاية قول جعفر بن مبشر وأظن أنا أن هذا قول الأصم.
2- وقال قائلون: إن كلام الخلق عرض وهو حركة وأن كلام الخالق جسم وأن ذلك الجسم صوت مقطع مؤلف مسموع وهو فعل الله وإنما أفعل قراءتي وهي حركتي وهي غير القرآن.
3- وحكى ابن الراوندي أنه سمع بعض أهل هذه المقالة يزعم أنه كلام في الجو وأن القارئ يزيل مانعه بقراءته فيسمع عند ذلك وهذا قول إبراهيم النظام في غالب ظني.
4- وزعم زاعم أن كلام الله- سبحانه- باق والأجسام يجوز عليها البقاء وأما كلام المخلوقين فلا يجوز عليه البقاء.
5- وحكى زرقان عن الجهم أنه كان يقول: إن القرآن جسم وهو فعل الله وأنه كان يقول: إن الحركات أجسام أيضًا وأنه لا فاعل إلا الله-عز وجل-.
6- وقال قائلون: القرآن عرض من الأعراض وأثبتوا الأعراض معاني موجودة منها ما يدرك بالأبصار ومنها ما يدرك بالأسماع ثم كذلك سائر الحواس ونفى هؤلاء أن يكون القرآن جسمًا ونفوا عن الله-عز وجل- أن يكون جسمًا.
7- وقال قائلون: القرآن معنى من المعاني وعين من الأعيان خلقه الله-عز وجل- ليس بجسم ولا عرض وهذا قول ابن الراوندي.
8- وبعضهم يثبت الله جسمًا وينفي الأعراض ويحيل أن يوجد شيء بعد العدم إلا جسم.

.288- هل ينتقل القرآن:

قال جعفر بن مبشر: واختلف الذين زعموا أن كلام الله- سبحانه- جسم.
1- فقالت طائفة منهم: إن القرآن جسم خلقه الله- سبحانه- في اللوح المحفوظ ثم هو من بعد ذلك مع تلاوة كل تال يتلوه مع خط كل من يكتبه ومع حفظ كل من يحفظه فكل تال له فهو ينقله إليه بتلاوته وكذلك كل كاتب يكتبه فهو ينقله إليه بخطه وكذلك كل حافظ فهو ينقله إليه بحفظه فهو منقول إلى كل واحد على حياله وهو جسم قائم مع كل واحد منهم في مكانه على غير النقل المعقول من نقل الأجسام وهو مرئي ندركه بالأبصار كذا حكم الكلام عند هؤلاء فهو جسم خارج عن قضايا سائر الأجسام سواه لا يشبهه شيء من الأجسام ولا يشبه شيئًا منها في معناه: إن لم يكن هذا هكذا فليس القرآن مخلوقًا عندهم وليس بمسموع عندهم.
2- وقالت طائفة أخرى منهم: القرآن جسم من الأجسام قائم بالله في غير مكان ومحال أن يكون بعينه ينتقل أو ينقل لأنه لا يجوز عند هؤلاء النقلة إلا عن مكان فلما كان القرآن عندهم جسمًا قائمًا بالله لا في مكان وأحلوا الزوال إلا عن مكان أحالوا أن ينقل القرآن ناقل لا الله ولا أحد من خلقه فإذا تلاه تال أو كتبه كاتب أو حفظه حافظ فإنما ذلك عند هؤلاء يأتي به الله: يخلقه مع تلاوة كل من تلاه وخط كل من كتبه وحفظ كل من حفظه فكلما تلاه تال فإنما يسمع منه خلق الله مخترعًا في تلك الحال وكذلك كلما كتبه كاتب فإنما تدركه الأبصار جسمًا اخترعه الله في هذه الحال وكذلك إذا حفظه حافظ فإنما يحفظ القرآن الذي خلقه الله في قلبه في تلك الحال وإنما كان هذا هكذا عند هؤلاء لأنه كلام الله-عز وجل- فهو في عينه يخلق في حال بعد حال يخلق مع تلاوة التالي مسموعًا من الله قائمًا بالله لا بالتالي ولا بغيره يخلق مع خط الكاتب مرئيًا قائمًا بالله لا بالكاتب والخط وذلك كله عند هؤلاء أن الله بكل مكان على غير كون الجسم في الجسم وكذلك كلامه قائم بالله فهو بكل مكان على غير ما يعقل من كون الأجسام في الأماكن لأنه قائم بالله والله في مكان وإن لم يكن هذا في القرآن هكذا لم يكن القرآن مخلوقًا ولم يسمع القرآن كما قال الله- سبحانه-: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] إنما تأويله فأجره حتى يسمع كلام الله من الله لا من غيره ولا بغيره.
3- وقالت طائفة منهم أخرى بمثل ما قال هؤلاء: إنه جسم قائم بالله- سبحانه- في كل مكان يخلقه الله-عز وجل- غير أنهم أحالوا أن يكون الله يخلقه بعينه في كل حال ولكن الله يخلق مع تلاوة كل تال وحفظ كل حافظ وخط كل كاتب مثل القرآن فيكون هذا هو القرآن أو مثله بعينه لا هو هو في نفسه.
ومحال أن يرى القرآن أو يسمع عند هؤلاء إلا من الله دون خلقه لأنه محال أن يرى راء أو يسمع سامع عند هؤلاء إلا ما كان مخلوقًا جسمًا فهذه أقاويل من قال أن القرآن جسم.
فأما الفرقة التي زعمت أن القرآن ليس بجسم ولا عرض فهما طائفتان:
4- قال فريق منهم: إن القرآن عين من الأعيان ليس بجسم ولا عرض قائم بالله وهو غيره ومحال أن يقوم بغير الله وهو عند هؤلاء إذا تلاه التالي أو خطه الكاتب أو حفظه الحافظ فإنما يخلق مع تلاوة كل تال وحفظ كل حافظ وخط كل كاتب قرآن آخر مثل القرآن قائمًا بالله دون التالي والكاتب والحافظ.
5- وقال فريق منهم وهم الذين يجعلون الله- سبحانه- جسمًا لا كالأجسام وأن القرآن ليس بجسم ولا عرض لأنه صفة لله- سبحانه- وصفة الله- سبحانه- محال أن تكون هي الله ويحيلون أن يكون شيء غير الله ليس بجسم فلذلك يقولون: إن القرآن عرض ولو كان جسمًا غير الله لما كان عندهم إلا في مكان دون مكان لأنهم يحيلون أن يكون الجسم بكل مكان لأن ذلك عندهم خلاف المعقول وقد جعلوا القرآن في زعمهم في أماكن كثيرة لأنه صفة لله وصفة الله عندهم قد يجوز أن تكون في أماكن كثيرة لمخالفة حكمه لحكم الأجسام والأعراض.
6- وقال زهير الأثري: إن كلام الله- سبحانه- ليس بجسم ولا عرض ولا مخلوق وهو محدث يوجد في أماكن كثيرة في وقت واحد.
7- وقال أبو معاذ التومني: إن كلام الله- سبحانه- ليس بعرض ولا جسم وهو قائم بالله ومحال أن يقوم كلام الله بغيره كما يستحيل ذلك في إرادته ومحبته وبغضه.
فأما الذين زعموا أن كلام الله- سبحانه- أعراض فإنهم أحالوا أن يكون قائمًا بالله- سبحانه-.
واختلف الذين قالوا أن القرآن عرض:
8- فقال طائفة منهم: إن القرآن عرض في اللوح المحفوظ فهو قائم باللوح ومحال زواله عن اللوح ولكنه كلما قرأه القارئ أو كتبه الكاتب أو حفظه الحافظ فإن الله- سبحانه- يخلقه فهو في اللوح مخلوق ومحال أن يكون القرآن الذي في اللوح المحفوظ اكتسابًا لأحد إذا تلاه التالي فتلاوته له الله يخلقها في هذه الحال اكتسابًا للتالي فهو في هذه الحال مخلوق خلقًا ثانيًا.
فهو في عينه خلق الله واكتساب التالي وكذلك هو في خط الكاتب وحفظ الحافظ هو خلق الله واكتساب الكاتب والحافظ فالذي هو خلق الله في هذه الحال هو اكتسابهم والذي هو خلق الله واكتسابهم في هذه الحال هو القرآن المخلوق في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقوا هم.
9- وكذلك حكى زرقان عن ضرار أنه قال: القرآن من الله خلقًا ومني قراءة وفعلًا لأني أقرأ القرآن والمسموع هو القرآن والله يأجرني عليه فأنا فاعل والله خالق.
10- وقال زرقان: أكثر الذين قالوا بالاستطاعة مع الفعل قالوا: القرآن مخلوق بالله كان والله أحدثه والقراءة هي حركة اللسان والقرآن هو الصوت المقطع وهو خلق الله- سبحانه- وحده والقراءة خلق الله- سبحانه- وهي فعلنا.
رجع الأمر إلى حكاية جعفر.
قال جعفر:
11- وقالت طائفة من هؤلاء: القرآن عرض في اللوح المحفوظ ثم محال أن يخلقه الله تعالى ثانية ولكن تلاوة كل تال مخلوقة اكتسابًا للتالي وكذلك الكاتب والحافظ فالذي هو خلق الله واكتساب الفاعل قرآن مثل القرآن الذي في اللوح المحفوظ وليس هو هو ولكنه قد يقال هو في اللوح المحفوظ على مثله وإن كان غيره وهم لا يحيلون أن يخلق الله ما قد خلق وهو موجود.
12- وقالت طائفة أخرى من هؤلاء: القرآن عرض خلقه الله- سبحانه- في اللوح المحفوظ فمحال أن ينقل أو يزول كلما تلاه بعد ذلك حافظ أو كتبه كاتب فإن الله يخلق تلاوة التالي فيسمى قرآنًا وهو تلاوة التالي وخط الكاتب في المجاز لم يفعل واحد منهما في الحقيقة من ذلك شيئًا ولكن الله- سبحانه- خالق ذلك وهو يسمى قرآنًا مكتوبًا وقرآنًا متلوًا.
13- وقالت طائفة أخرى: القرآن عرض وهؤلاء ممن يزعم أن الأعراض ما يفعله الله في الدنيا من الحركات وكذلك لا يفعل من خلق الله في الدنيا الأعراض وهو الحركات والحركات عند هؤلاء محال أن تدرك بالأبصار أو تسمع بالآذان أو تحس بواحدة من الحواس الخمس ولا مرئي ولا مسموع عندهم إلا جسم ثم القرآن عندهم مع هذا حركات إذ كان عندهم عرضا.
14- وقالت طائفة أخرى من هؤلاء: القرآن عرض والأعراض عند هؤلاء قسمان فقسم منها يفعله الأحياء وقسم آخر يفعله الأموات في الحقيقة ومحال أن يكون ما يفعله الأحياء فعلًا للأموات أو ما يفعله الأموات فعلًا للحي ثم القرآن عندهم مفعول وهو عرض ومحال أن يكون الله فعله في الحقيقة لأنهم صرحوا بأن الأجسام تفعل أعراضها وأنه محال أن تكون الأعراض خلقًا لله-عز وجل- في الحقيقة فكيف بالقرآن.
15- وقالت طائفة: القرآن عرض وهو حروف مؤلفة مسموعة محال أن تقوم بالله- سبحانه- ولكنها قائمة بالأجسام القائمات بالله-عز وجل- وهو مع هذا عند هؤلاء مخلوق قائم باللوح المحفوظ مرئي فإذا تلاه تال أو حفظه حافظ أو كتبه كاتب فإن كل تال وكل كاتب وحافظ ينقله بتلاوته وخطه وحفظه فلو كان الذين يتلونه ويكتبونه ويحفظونه في كل مكان من السموات العلى والأرضين السفلى وما بينهما وكانوا بعدد النجوم والرمل والثرى فكلهم ينقل القرآن بعينه من اللوح المحفوظ إليه حيث كان وهو مع ذلك في اللوح قائم ماكث قد نقله من لا يحصي عددهم إلا الله في الأماكن كلها في حال واحدة وفي أحوال فهو عندهم حكمه خلاف حكم غيره من كل مفعول من الأعراض خارج من المعقولات لأنه كلام الله- زعموا- فهو خارج من حكم غيره من الخلق ولأنه إن لم يكن هكذا لم يسمع أحد كلام الله- سبحانه- على الحقيقة.
16- وقالت طائفة أخرى مثل هذا غير أنهم زعموا أن القرآن هو الحروف نعني التأليف.
ثم اختلف هؤلاء في باب آخر:
17- فقالت طائفة منهم: إن القرآن لما كان أعراضًا هو الحروف فمحال أن يفعل أحد حرفًا أو يحكيه أبدًا ولكن الحروف ينقلها القارئون والكاتبون والحافظون إليهم نقلًا فتكون مع كل قارئ وكاتب وحافظ وهذا عند هؤلاء في القرآن وفي غيره من كلام الناس.
18- وقال آخرون: أما في تلاوة القرآن فهكذا ولكن قد يجوز أن نحكي الحروف من كلام الناس الذي ليس بتلاوة القرآن وكلام الناس يحكى وكلام الله-عز وجل- محال أن يحكى فيما زعموا ولكنه يقرأ وينقل الحروف القارئ له إليه بقراءته على ما وصفنا.
انقضت حكاية جعفر.
فأما ما حكاه جعفر من قول من قال: إن القرآن ينقل فلا أدري أصاب في حكايته أو وهم فيها.
19- والذي كان يقول به أبو الهذيل: إن الله-عز وجل- خلق القرآن في اللوح المحفوظ وهو عرض وأن القرآن يوجد في ثلاثة أماكن: في مكان هو محفوظ فيه وفي مكان هو مكتوب فيه وفي مكان هو فيه متلو ومسموع وأن كلام الله- سبحانه- قد يوجد في أماكن كثيرة على سبيل ما شرحناه من غير أن يكون القرآن منقولًا أو متحركًا أو زائلًا في الحقيقة وإنما يوجد في المكان مكتوبًا أو متلوًا أو محفوظًا فإذا بطلت كتابته من الموضع لم يكن فيه من غير أن يكون عدم أو وجدت كتابته في الموضع وجد فيه بالكتابة من غير أن يكون منقولًا إليه فكذلك القول في الحفظ والتلاوة على هذا الترتيب وأن الله- سبحانه- إذا أفنى الأماكن كلها التي يكون فيها محفوظًا أو مقروءًا أو مسموعًا عدم وبطل وقد يقول أيضًا: أن كلام الإنسان يوجد في أماكن كثيرة محفوظًا ومحكيًا.
وإلى هذا القول كان يذهب محمد بن عبد الوهاب الجبائي وكان محمد يقول: إن كلام الله- سبحانه- لا يحكى لأن حكاية الشيء أن يؤتى بمثله وليس أحد يأتي بمثل كلام الله-عز وجل- ولكنه يقرأ ويحفظ ويكتب وكان يقول أن الكلام يسمع ويستحيل أن يكون مرئيًا.
20- وقد حكي عن الإسكافي أنه كان يقول: إن كلام الله- سبحانه- يوجد في أماكن كثيرة في وقت واحد محفوظًا ومسموعًا ومكتوبًا وأنه يستحيل ذلك في كلام البشر وأن كلام البارئ- سبحانه- خص بما ليس لكلام غيره من أنه كائن في أماكن كثيرة في وقت واحد.
21- وقال جعفر بن حرب وجعفر بن مبشر ومن تابعهما أن القرآن خلقه الله- سبحانه- في اللوح المحفوظ لا يجوز أن ينقل وأنه لا يجوز أن يوجد إلا في مكان واحد في وقت واحد لأن وجود شيء واحد في وقت واحد في مكانين على الحلول والتمكن يستحيل.
وقالوا مع هذا: أن القرآن في المصاحف مكتوب وفي صدور المؤمنين محفوظ وأن ما يسمع من القارئ هو القرآن على ما أجمع عليه أكثر الأمة إلا أنهم ذهبوا في معنى قولهم هذا إلى أن ما يسمع ويحفظ ويكتب حكاية القرآن لا يغادر منه شيئًا وهو فعل الكاتب والقارئ والحافظ وأن المحكي حيث خلقه الله-عز وجل- فيه قالوا: وقد يقول الإنسان إذا سمع كلامًا موافقًا لهذا الكلام: هو ذاك الكلام بعينه فيكون صادقًا غير معيب فكذلك ما نقول: إن ما يسمع ويكتب ويحفظ هو القرآن الذي في اللوح بعينه على أنه مثله وحكايته وجعفر بن مبشر يقول: إن الكلام يرى مكتوبًا.